ar / $

العملة / اللغة

whatsapp

الأخبار الرئيس أردوغان يلقي كلمة أمام قادة الأعمال الأميركيين والأتراك في مؤتمر الاستثمار التركي الخامس عشر في نيويورك

28 Sep 2024


خلال مؤتمر الاستثمار التركي الخامس عشر في نيويورك، والذي عقد كجزء من زيارته للجمعية العامة للأمم المتحدة التاسعة والسبعين، ألقى الرئيس رجب طيب أردوغان كلمة أمام قادة الأعمال الأميركيين والأتراك. وفي كلمته، سلط أردوغان الضوء على الخطوات الاقتصادية الهامة التي قطعتها تركيا، مشيرًا إلى أن عدد الشركات ذات رأس المال الأجنبي في البلاد ارتفع إلى 83 ألف شركة. وأشار إلى أن ثلاث وكالات دولية كبرى رفعت التصنيف الائتماني لتركيا في عام 2024، واعتبر ذلك دليلاً على تحسن التوقعات الاقتصادية للبلاد.

كما أكد الرئيس على العلاقات التجارية المتنامية بين تركيا والولايات المتحدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة أصبحت الآن ثاني أكبر سوق تصدير لتركيا وخامس أكبر شريك استيراد. وأعرب عن ثقته في إمكانية تعزيز التجارة الثنائية، بهدف الوصول إلى حجم تجارة يبلغ 100 مليار دولار مع التخطيط السليم. ودعا أردوغان إلى إزالة التعريفات الجمركية التقييدية والحواجز التجارية الأحادية الجانب في قطاعات مثل الحديد والصلب والألمنيوم، والتي قال إنها تخنق النمو الاقتصادي المتبادل.

وقال إن تركيا اجتذبت على مدى العقدين الماضيين ما يقرب من 270 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، مدعومة باقتصاد قوي وسياسات صديقة للمستثمرين. وأكد أن متوسط معدل النمو السنوي للبلاد خلال هذه الفترة بلغ 5.4٪، مع مشاريع البنية التحتية الكبرى الجارية، بما في ذلك مضاعفة المطارات وزيادة الصادرات بمقدار 20 ضعفًا. بالإضافة إلى ذلك، أشاد بدور تركيا كلاعب رائد في قطاعي الدفاع والفضاء، مما يجعلها واحدة من أكبر موردي الأسلحة في العالم.

ورغم التحديات الإقليمية المستمرة، أكد أردوغان أن تركيا استمرت في تحقيق النمو في مجالات رئيسية مثل الصادرات والعمالة والإنتاج والسياحة. وعزا هذا النجاح إلى البرنامج الاقتصادي للحكومة، الذي كان ساري المفعول خلال العام الماضي. وقال أيضا إن تركيا تشهد الآن انخفاضا دائما في التضخم، حيث تجاوز معدل البطالة الأهداف الأولية. ولم يفوته ذكر التعافي السريع للمالية العامة في أعقاب زلزال عام 2023.

وقال الرئيس إن هدف تركيا هو زيادة حصتها من الاستثمارات العالمية من 1% إلى 1.5% بحلول عام 2028. وسلط الضوء على أهمية جذب الاستثمارات عالية القيمة التي تعتمد على التكنولوجيا والمستدامة والتي تخلق فرص عمل مؤهلة. وحدد الطاقة المتجددة والدفاع والتكنولوجيا الحيوية وصناعة السيارات كقطاعات رئيسية للتركيز عليها. ويأمل أردوغان أن تصبح تركيا مركزًا عالميًا للاستثمارات التكنولوجية الفائقة، مع التركيز بشكل خاص على أشباه الموصلات والطاقة الخضراء والتقنيات الرقمية والفضاء، بحلول عام 2030.

وفي ختام كلمته، دعا أردوغان إلى مواصلة التعاون مع الشركات الأميركية، مؤكداً على الأهمية الاستراتيجية لشراكتهما، وخاصة في مجال الطاقة. وأشار إلى أنه منذ بدأت تركيا استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة في عام 2016، أصبحت أميركا أكبر مورد لتركيا في هذا المجال. وأعرب عن أمله في تعزيز هذه العلاقة من خلال عقد طويل الأجل.

وكانت رسالة أردوغان واضحة: إن تركيا لا تسير على طريق التعافي الاقتصادي فحسب، بل إنها تعمل أيضا على وضع نفسها كلاعب رئيسي في التجارة العالمية والاستثمار والتكنولوجيا، مع وجود علاقات قوية مع الولايات المتحدة تدفع هذه الرؤية التطلعية.

تحميل Turkey Homes تطبيق الهاتف المحمول